الخميس، 22 أكتوبر 2009

اقلام تعجز عن كتابة كلمة السعادة




يبدو ان قلمى يأبى ان يكتب عن السعاده فلقد فشلت فى الحصول عليها لنفسى , نعم .. رحلت أبحث عن السعاده وعندما وجدتها أنتهت بدمعه حزينه , قبل أن تبدأ رحلتى طلب منى الاصدقاء الكتابه عن السعاده , فعزمت أن اجدها خلال رحلتى وكنت موقنه أننى سأصل , وبالفعل وجدتها وعدت ولكنها أنهدمت منى على أبواب الطريق .
أنهدمت حين رأيت بعينى اننا لن نسعد ونهنأ إلا اذا تغيرنا , ذهبت بذكر الله وعدت وأنا العن البشريه التعسه والقلوب الصدئه والعيون الذائفه , أعرف ان المسلم ليس بسباب ولا لعان , وأن كانت أمنيتى بينى وبين نفسى ستعد خطيئه فسامحنى يا اللهى فأنا لست بملاك , تمنيت أن أصرخ بكلماتى لتزلزل قلوب الناس , سحقاً لهذه الفئه من بنى أدم , سحقاً لقلوب فارقتها الرحمه وأذلها الكبر فلم تعد تميز بين حقوقها وحقوق الناس ودائما ترا انها فى المقدمه ومن بعدها الطوفان .
عندما جلست أستريح لكى أكمل نهاية طريقى , رأيتها وبرغم مرور السنين الا انها مازالت كما هى , تحمل بعينيها ذاك البريق الذى يجذبك لتطيل النظر إليها , وحينها فقط ستغلف فضولك بأبتسامتها فى تواضع يجعلك تنسحب ملقى ببصرك للأرض , أشرق وجهى حين لمحتنى وعزمت ان تصل الى , كم سعدت أنها استطاعت ان تتغلب على محنتها وعادت للحياه من جديد , وظل نظرى يسايرها حتى بدأت تعبر الطريق , وشيئا فشيئا بدأت أبتسامتى تختفى بين ظلال القلق فقد كانت السيارات مسرعه في جنون وعدم تنظيم , خفق قلبى بشده حين تعثرت , وقررت ان أذهب إليها واساعدها لكن أرجلى تحجرت فى مكانها حين فرملت سياره مسرعه , لا أعرف لماذا فعل السائق هذا برغم انه كان بعيداً عنها كثيراً , وأرتبكت هى بين دوى الكلاكسات من أكثر من سياره حولها , وتوقفت فى مكانها وهى تنظر ألى وكأنها تناشدنى أغاثتها , وسرعان ما توقفت بمحاذاتها سياره لتوقف باقى السيارات وتمكنها من اجتياز الطريق المتبقى , وقبل أن يطمئن قلبى ان تلك المأساه انتهت , أخرج قائد السياره رأسه ليكيل لها وابل من الأهانات وتجمع الناس وكأنه عرض لمسرحية كوميديه فمنهم من يضحك على ما يحدث ومنهم من يأيد لعنات السائق ومنهم من يشاور لها لكى تكمل طريقها ولا تهتم بكلماته ومنهم من يضحك ويزيد ألمها بكلمات السخريه , وقررت هى أن تصعد للرصيف وتغلق ستائر المسرحيه , وقفت أمامى ولم يعد بيننا كلمات تقال ثم أنصرفت مبتعده بعد ان رمقتنى بنظره حزينه وكأنها تقول لا مجال للمعاقين فى دنياكم ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق